أسوأ ما قد ينتهي له أي شخص هو بالطريقة التي كان مُقدراً له بأن ينتهي عليها، سواء أكان قُدر عليه ذلك من عائلته أو مجتمعه أو وضعه الاقتصادي أو السياسي، لأن روحاً عاشت حياة كهذه لن تعرف حدودها الحقيقية، بل حدود من رسم لها قدرها مقدماً، روح كهذه لن تستطيع فتح صناديق الخير ولا حتى صندوق باندورا -وإن أرادت- لأنها جُبلت على عدم الاختيار، والرضا بما هو مُختار لها.
أما أجمل طرق عيش الحياة -بغض النظر عن مضمونها- هي بالطريقة التي يختارها الإنسان لنفسه، عندما يقرر كيفية عيش حياته، وما يريد أن يستبعده منها أو يبقيه فيها، مع احترامه لثوابت المجتمع الذي يعيش فيه، دون أن يعبدها، ويختار طريقة عيشه بناء عليها.
وأجمل ما في هذه الحياة هو حرية الإرادة والفكر والتحرر من الخوف الذي تسبغه بعض المجتمعات وعقلياتها على الأفراد دون مسوغات غير احترام العادات والتقاليد وما نهجه الآباء والأجداد. أجمل ما في هذه الحياة هو قوة العزيمة التي لا ترتضي الأوضاع الاقتصادية أو السياسية التي قد تقمع الفرد فتبقيه في مكانه مستسلماً لحاله، غير محاول للقيام بأي تغيير عليه.
من حرية الفكر والإرادة إلى العزيمة وشدتها لا شيء سيغير في الفرد، ومن ثم في هاتين الخصلتين إلا الاطلاع والتجربة! فالاطلاع على معابر الفكر والفن المختلفة من كتب وموسيقى وأفلام ولوحات يوسع المدارك، ويحث الشخص على التفكر والتخيل والتزيد في ذلك، مما سيدفع به إلى تكوين رأي خاص به، وبالتالي إلى التجربة، سواء أكان ذلك بتجربة هواية جديدة أو عادة أو فن أو مهنة أو أي شيء لم يسبق له تجربته لمانع خارج عن إرادته، وكما يقول الراحل عبد الرحمن منيف: «زيارة الأماكن والاتصال مباشرة مع الناس أكثر فائدة في أحيان كثيرة من قراءة الكتب».
عش حياتك كما تريد لا كما تريدها الناس لك، بأي طريقة كانت ما دمت ستختارها عن وعي وبصيرة، لأنها السبيل الوحيد البعيد كل البعد عن الندم والتحسر والرجوع بالذاكرة للقول: يا ليتني فعلت ويا ليتني لم أفعل!
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية
المصدر
أما أجمل طرق عيش الحياة -بغض النظر عن مضمونها- هي بالطريقة التي يختارها الإنسان لنفسه، عندما يقرر كيفية عيش حياته، وما يريد أن يستبعده منها أو يبقيه فيها، مع احترامه لثوابت المجتمع الذي يعيش فيه، دون أن يعبدها، ويختار طريقة عيشه بناء عليها.
وأجمل ما في هذه الحياة هو حرية الإرادة والفكر والتحرر من الخوف الذي تسبغه بعض المجتمعات وعقلياتها على الأفراد دون مسوغات غير احترام العادات والتقاليد وما نهجه الآباء والأجداد. أجمل ما في هذه الحياة هو قوة العزيمة التي لا ترتضي الأوضاع الاقتصادية أو السياسية التي قد تقمع الفرد فتبقيه في مكانه مستسلماً لحاله، غير محاول للقيام بأي تغيير عليه.
من حرية الفكر والإرادة إلى العزيمة وشدتها لا شيء سيغير في الفرد، ومن ثم في هاتين الخصلتين إلا الاطلاع والتجربة! فالاطلاع على معابر الفكر والفن المختلفة من كتب وموسيقى وأفلام ولوحات يوسع المدارك، ويحث الشخص على التفكر والتخيل والتزيد في ذلك، مما سيدفع به إلى تكوين رأي خاص به، وبالتالي إلى التجربة، سواء أكان ذلك بتجربة هواية جديدة أو عادة أو فن أو مهنة أو أي شيء لم يسبق له تجربته لمانع خارج عن إرادته، وكما يقول الراحل عبد الرحمن منيف: «زيارة الأماكن والاتصال مباشرة مع الناس أكثر فائدة في أحيان كثيرة من قراءة الكتب».
عش حياتك كما تريد لا كما تريدها الناس لك، بأي طريقة كانت ما دمت ستختارها عن وعي وبصيرة، لأنها السبيل الوحيد البعيد كل البعد عن الندم والتحسر والرجوع بالذاكرة للقول: يا ليتني فعلت ويا ليتني لم أفعل!
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق